OCPD اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية

هل يوجد جحيم أكثر من أن تعيش غير راض على أي عمل تقوم به؟ إنه اضطراب OCPD اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية الذي يعد نمطا من الهوس الشديد بالقواعد و الانضباط العقلي، المثالية، التكرار، على غرار المرونة و الفعالية.

من العلامات المميزة له الإهتمام المفرط بالتفاصيل، الجداول والقوائم، إلى درجة أن العمل الكلي يذهب سدى، فالمشاريع التي يبدأها ولا ينجزها لاتحصى، بسبب غياب المعيار الذي يراه مثالي perfectionism

هذا الوضع يجعل من الناس المحيطة به تتسائل و تشتاط غضبا من سلوكياته المزعجة و إلى نمطه القليل الإنتاجية و الشديد التعقيد أيضا، من أكثر الأسئلة التي تواجه هؤلاء الأشخاص المضطربين؛ لماذا تقوم بهذه الأشياء على هذا النحو المركب؟

الجذير بالذكر، أن المصابون ب OCPD لايستطيعون أن يتخلوا على هذا النمط مهما أرادوا مقارنة مع OCD، هذا الشعور بأنك أقل ما يجب أن تكون يسبب لهم اكتئاب مستمر.

فيما يلي سأسعى إلى تقديم لمحة عن المصاب ب OCPD عن طريق حالة " ورقة الإمتحان". فبمجرد أن يستلم ورقة اختباره هي أولا إهانة لأنه يكره البيئات التي لايستطيع أن يتحكم فيها، السعي نحو المثالية يجعله يدقق في الأسئلة و يكرر القراءة و يتشعب إلى درجة قد يمضي وقت طويل فقط يقرأ، ثم تأتي وضع خطة للإجابة و قد يتخلى عن كل شيء فقط لأنه لم يجد الخطة المثالية، أو ربما الكلمة المناسبة. على أي في كلا الحالات هو ليس راض ولو حصل على درجة 20/20، دائما يشعر بالدونية لأنه لم يصل للمعيار. على إثر هاته وضعيات فهو ليس جيد في الامتحانات التي لا تراعي تفكيره البطيئ من ناحية أمد الوقت، ينتهي بكرهه لنفسه هذا إن لم يحصل على وصمة بسبب الامتحان قد تلقي به طريح الفراش مريضا باكتئاب حاد.

الشخصية الوسواسية القهرية تسيطر عليها المثالية في جميع مناحي الحياة، و ليست في المثال التي ذكرناه فقط. من خلال هذه الكلمات، نسعى لرفع درجة الوعي المجتمعي بشأن البعد النفسي وتداعياته الاجتماعية، مع التذكير أن الموضوع أعقد بكثير مما تناولناه.

دمتم بصحة وعافية 💐